مشاركة مميزة
آليات الابتكار والإبداع السبعة The 7 innovation and creativity mechanisms
آليات الابتكار والإبداع السبعة The 7 Innovation & Creativity Mech…
عوامل النجاح الثمانية الكبرى The Eight Major Success Factors

عوامل النجاح الثمانية الكبرى
أعلم أخي القارئ ما من أحد منا، إلا ويتطلع لحياة هادئة وسعيدة بعيداً عن منقصات الحياة، حياة هانئة مستقرة آمنة عن حالة العوز أو النقص للاحتياجات الضرورية، لنفس راغبة الازدهار والنجاح والرفعة في الحياة. ساعياً ومجاهداً على تحقيق كل ما تصبو إليه نفسه من أهداف وآمال ورغبات كامنة في وجدانه. سواء كانت أهداف على المستوى الشخصي أو على المستوى الأسري أو العائلي أو المجتمعي، صعوداً على سلم التطلعات إلى تحقيق النمو المستدام والتطور لقدراته الذاتية ومواردها التي تعزز من كيانه ووجوده في الحياة، وكذا في حياته العملية ودوره الوظيفي المؤسسي.
سيتمكنُ القارئُ لهذا الكتاب؛ أو المتدرب الحضوري لهذه الدورة التدريبية، من الإجابةِ على الأسئلةِ المتعلقةِ بكلِ عاملٍ من عوامل النجاح الثمانية، وهو كتاب لتعظيمُ دورِ كل عاملِ بشكل شخصي، بعد أن يم تحديد دورهُ في معالجةِ جذورِ المشاكلِ التي قدْ يتعرضُ لها في حياتهِ، أوْ يعاني منها في شكلِ فشلٍ أوْ قصورٍ وإحباطٍ خفي يحول دونه وتحقيقِ أهدافهِ وآمالهِ في الحياةِ.
لهذا أحسبهُ كتاباً تفاعلياً مفيداً موجهٌ
لفئةِ البالغينَ والشبابِ، وكذلكَ لكلٍ منْ يتطلعُ لمستقبلٍ باهرٍ في بدايةِ
حياتهِ أوْ في منتصفِ حياتهِ، لأنهُ سيساهمُ بشكلٍ مباشرٍ في تقديمِ الدعمِ
المعنويِ للجميعِ، ويحثهمْ على صقلِ مهاراتهمْ المكتسبةِ، سبيلاً إلى دفعهمْ دفعاً
ذاتياً للتعلم والنجاحِ، معَ المحافظةِ على استدامةِ التميزِ والازدهارِ.
كتابٌ تفاعليٌ تدريبي؛ مع أسئلةٍ لإجراءِ
التقييمِ الشخصيِ
An
interactive Training book with questions for measuring success.
فإذا ما كنت تتطلع
لتحقيق النجاح في مستقبل أيامك؟
أو تريد أن تكون شخصاً ناجحاً متميزاً لذاتك ومفيداً لغيرك وللصالح العام
مُحققاً جميع آمالك وغاياتك طوال حياتك!
..... وإجابتك على هذا السؤال كانت: نعم..... ! ! !
أقدم إليك عوامل النجاح الثمانية الكبرى
The Eight Major Success Factors
ملخص هذا الكتاب
هذا المؤلف الذي بين يديك، يتحدث عن أكثر العوامل السلوكية العامة والمؤثرة على تحقيق النجاح في الحياة، وقد قمت بتأليفه واعداده بناءً على شرح عوامل "النجاح الثمانية الكبرى" المعروفة عالمياً، والتي اتفق بعض الخبراء والمفكرين والفلاسفة حولها، وذلك لارتباطها بتحسين مدركات التفكير البشري، وتعزيز محركات الإدراك التفاعلي لدى الإنسان حسب قدراته تجاه السلوك البشري.
لهذا أحسبه كتاباً مفيداً لفئة الشباب، لما فيه من خلاصة تجارب واقعية وملموسة حال الالتزام بها، وهي ثمانية عوامل كبرى أو عامة، طالما تناولتها كتب التنمية الذاتية وإدارة الموارد البشرية بالشرح لتحقيق النجاح الذاتي، والتميز المؤسسي، في شكل كبسولات توجيهية ومقاطع مصورة، لأشهر المتحدثين من العلماء، ويتم نشرها عبر وسائط التواصل الاجتماعي، عن كيفية معالجة جذور المشاكل المتعلقة بالفشل أو القصور والإحباط، الذي قد يتعرض له البعض في الحياة، مع دعمهم ودفعهم إلى المحافظة على استدامة النجاح والازدهار.
يحتوي هذا الكتاب على فصلين، الفصل الأول؛ مقدمة عامة عن فلسفة النجاح، بينما الفصل الثاني؛ سنتناول فيه شرح العوامل الثمانية الكبرى وارتباطها فيما بينها، لتحقيق النجاح في حياتنا المعاصرة، مرتكزاً على فلسفة العلاقة بين محوري التأثير في الحراك الإنساني وربطهما بأنواع النفس الإنسانية الثمانية، مع الشرح الوافي للعلاقة بين الإدراك والسلوك وتأثيرهما في النجاح، مع ذكر وتحديد أسباب ودوافع وتداعيات النجاح في الحياة من حولنا وفقاً للأهداف المنشودة والغايات السامية التي يسعى الجميع إلى تحقيقها في الحياة؟
أنواع النفس الإنسانية
تناولت في صدر التمهيد لعوامل النجاح الثمانية الكبرى، الحديث عن أنواع النفس الإنسانية بإيجاز شديد، حتى أنتقل بالقارئ خطوة إلى الأمام، أجد فيها متسعاً للحديث عن بعض أهم المفاهيم والمصطلحات التي ذكرتها في الفصل الأول: مقدمة عامة عن فلسفة النجاح، ثم فلسفة العلاقة بين محوري التأثير في الحراك الإنساني، قبل الانتقال للفصل الثاني، الذي يضم شرحاً وافياً لكل عامل من عوامل النجاح الثمانية الكبرى.
1) النفس الأمارة بالسوء: وهي
التي تأمر الإنسان بالسيئات والذنوب.
} وَمَا
أُبَرِّىءُ نَفْسِي إِنَّ النَّفْسَ لأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ إِلاَّ مَا رَحِمَ
رَبِّيَ إِنَّ رَبِّي غَفُورٌ رَّحِيمٌ}
(سُورَةُ يوسف: الآية 53/111).
حيث يجب علينا مجاهدة هذه النفس وإخضاعها للسير على صراط
الله المستقيم (وهو أعظم جهاد)، ومن أعظم الأسلحة التي تعين على جهاد هذه النفس: -
- التزكية والصلاح مع تعزيز عوامل الطاقة
الإيجابية!!!
- العلم النافع لأن الجهل من أعوان النفس الأمارة بالسوء
2) النفس اللوامة: وهي التي تندَم بعد ارتكاب المعاصي والذنوب فتلوم نفسها، والتي قال عنها الحق تعالى.
{لَا أُقْسِمُ بِيَوْمِ الْقِيَامَةِ * وَلَا
أُقْسِمُ بِالنَّفْسِ اللَّوَّامَةِ}. (سورة القيامة (2/40((
3) النفس المطمئنة: و هي النفس الآمنة التي لا يستفزها خوف ولا حزن، والواصلة إلى مرحلة الاطمئنان ومنطقة الراحة والطاعة التامة لأوامر الله تعالى والمشمولة بعناياته الربانية، وهي أيضاً النفس المؤمنة والمصدّقِة والموقِنة بأن الله خالقها وربها، المُسّلِمة لأمر حمده تعالى فيما هو فاعل بها، والتي خاطبها الله في القرآن الكريم بـ} يَأَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ{ (الفجر الآية 27/30)، وذكرها في
{الَّذِينَ
ءَامَنُواْ وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ الله أَلَا بِذِكْرِ الله
تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ} (الرعد
28/43).
4) النفس الراضية: وهي
النفس التي رضيت بما أُوتيت من خير أو خير مؤجل (ما نعتقده شراً)،
أي أنها نفس طامحة وليست طامعة، مصدرها بؤرة اليقين بالله تعالى.
{يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ
الْمُطْمَئِنَّةُ * ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَّرْضِيَّةً} (الفجر
28/30)
5) النفس المرضية، وهي
النفس التي رضي الله عَزَّ و جَلَّ عنها والتي قال عنها القرآن الكريم}
يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ * ارْجِعِي
إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَّرْضِيَّةً { ))من المؤمنين رجال صدقوا مَا
عَاهَدُوا اللهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ
يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا ( سورة الأحزاب الآية 23/
6) النفس المُلْهَمة: هي التي قطعت كلّ السبل أمام أنواع الشرور. متوجّهةً إلى ربها عزّ وجلّ في حركاتها وسكناتها، وتتجلّى فيها المواهب الإلهيّة بقدر ما فيها من الصفاء والنقاء والطهارة، وإن الله ليُلهِمُها الحسنى والطيّبات وما يُفضي إلى رضوانه جلّ جلاله.
﴿وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ﴾ (سُورَةُ العَنْكَبوتِ: 69/29)،
﴿وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا * فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا﴾ (سُورَةُ الشَّمْسِ: 7/91-8)
7) النفس الزكيّة، أو الصافية، الكاملة، قال
تعالى: ﴿قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا﴾ (سُورَةُ الشَّمْسِ: 9/91) وهي النفس
الوحيدة في الدنيا، نفس الحبيب المصطفى، صلوات الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم.
صلوا عليه وسلموا.
تقبلوا عاطر التحايا والتقدير والشكر
المستشار الهندسي/ د. خالد موسى إدريس
مستشار أول تحول رقمي وحلول ذكية