مشاركة مميزة
آليات الابتكار والإبداع السبعة The 7 innovation and creativity mechanisms
آليات الابتكار والإبداع السبعة The 7 Innovation & Creativity Mech…
نظام التطوير الرشيق (الإدراك المرن) آجايل سْكْرَمْ Agile Scrum Method

نظام التطوير الرشيق (الإدراك المرن)
في هذا المقال سنتعرف على مفهوم أو مصطلح الإرادة الرشيقة - آجايل Agile ودور هذا النظام في إدارة المشاريع ومبادرات الأعمال والفعاليات ومشاريع تطوير التطبيقات البرمجية، وما إذا كان نظاماً من أنظمة المنهجيات التقليدية أم ممارسة من أفضل الممارسات العامة؟ أم مجرد برنامج تطبيقي يُستخدم لمعالجة المشاكل والحلول الرقمية.
بداية علينا الإقرار بأن التطوير الرشيق آجايل سْكْرَمْ Agile Scrum Method ، ما هو إلا نظام للإرادة الرشيقة، أو نظام لتعزيز معالم الإدراك لدى الموارد البشرية العاملة ضمن وحدة مؤسسية، وفق إدراك رشيق يتمتع بالمرونة الفردية للفرد إثناء حراكه الوظيفي، أو تقوية وإدارة الإدراك الجمعي، عندما يتمتع أعضاء فرق العمل واللجان القائمين بالعمل، متمتعين بنفس الحالة الإدراكية الفاعلة لدى أقرانهم، على أن يغلب عليهم الحد الأعلى من متطلبات الإدراك أثناء مباشرتهم للعمل وحال إتخاذهم لقرارات ناجحة وملموسة ضمن بيئة تحكمها زمام مبادرات فاعلة ومفيدة لم يسبق لهم أن إتخذوها من قبل.
لأن إتخاذ القرارات السليمة يجب أن يتم وفقاً لطرق إدراكية جمعية مستحدثة، تهدف لإنتاج وتوصيل ومناولة القيمة المشتركة للمنتجات والخدمات، أي من خلال إتخاذ القرارات الآنية المباشرة لفرق العمل، والتي تتمتع بقوة تمكينية كافية، ومعتقدات واضحة وراسخة، سأوضحها ضمن تعريفي لنظام التطوير الرشيق آجايل سْكْرَمْ Agile Scrum Method في هذه المدونة. ولكن بكلمات مختلفة عما ألفوها من طرق واساليب للتعريف بهذا النظام في بيئات العمل التقليدية الحالية، وأدى إلى الخلط المفاهيمي بين تعريف الإدارة الرشيقة Lean Management من جهة، وبين التعريف الذي سأعتمدة لنظام التطوير الرشيق أو الإرادة (الإدراك) الرشيقة Agile من الجهة الأخرى.
وهو لذك مفهوم حداثي، طالما ذهبت إليه وقمت بشرحه في دوراتي، عكس ما ذهب إليه الكثير من الناس، وذلك من واقع استعانتهم بتراجم القواميس واللغة فقط، دون التوقف عند المعنى الوظيفي والمعني الاصطلاحي الذي يشير إليهما هذا النظام ويقوم بتوليد حالة الإدراك لدى الفرد والمجموعة بقدر فاعلية الأساب وفعالية المؤثرات التي نلتمسها من جراء مُخرجات الأعمال المترتبة عليه كنظام للتعزيز الإدراكي أكثر منه للنظم الإدارية، لهذا قمت بنفي أي توصيف لهذا النظام في الفقرة الأولى من هذه المدونة، يمكنك الرجوع إليها وقراءتها. قبل أن تسترسل في قراءة باقي هذه المدونة.
فالغاية من الحديث عن هذا النظام وتعريفه اعتماداً على الدلالة الوظيفية هو هدفي الذي أريد أن أوصله للقارئ الكريم. أي عوضاً عن الاعتماد على المقاصد المجردة لمعنى المفردة اللغوية المقيدة بترجمة الجملة أو المفردات التي تتشكل منها بعض المفاهيم والمقاصد في اللغات الأجنبية. وهو السبب الرئيس الذي أدى بي إلى ضرورة تبني وتطبيق فكرة الاعتماد على الدلالات الوظيفية عند تعريف المصطلحات والمفاهيم المستخدمة في بيئات العمل الحديثة.
إدارة الأعمال والمشاريع بمنظومة (Agile)
نظام إدارة الأعمال واتخاذ القرارات في المشاريع وفق مفهوم إدارة التطوير أو الإدراك الرشيق آجايل Agile يعتبر أداة من الأدوات الحديثة المرتبطة بإدارة المشاريع والأعمال الإدارية والتنفيذية، رغم أن نموذج مساقط المياه التقليدية (Waterfall Project) كان وسيظل هو النموذج الأشهر من بين أشهر نماذج المنهجيات، التي كانت سائدة وما زالت تُستخدم في الإدارة الحديثة. وهو نموذج لإدارة دورة حياة العمليات الخطية المتسلسلة (Linear Sequential Lifecycle Model)، وفي نفس الوقت كانت أداة لسلسلة من العمليات الخطية، أي الأداة التي تعرف بالشلالات (Waterfall) لأعتمادها على المراحل الإدارية المتعاقبة والمتسلسلة عند معالجة المشاكل أو عند تسليم أنشطة العمليات التشغيلية أو مناولة الأهداف ضمن مراحلها المختلفة المتعاقبة.
نماذج مساقط المياه التقليدية (Waterfalls )، عبارة عن أنماط للعمل معدة لإدارة عمليات ومراحل متسلسلة أو متدرجة تبدأ من نقطة وتنتهي عند نقطة أخرى، طوال دورة حياة المشاريع أو الأعمال الإنتاجية والصناعية، بمعنى أنها تبدأ من المراحل الأولى وتستمر متعاقبة إلى أن تنتهي بالمراحل النهائية، التي تكتمل عندها بالتسليم عادة أو غلق دورة حياة المشروع.
ولكن نسبة للمشاكل العديدة التي قد تحدث نتيجة لتبني نماذج مساقط المياه التقليدية، فقد حاول المطورين وبعض مكاتب البحث العالمية إلى إيجاد حلول عملية تعالج تلك المشاكل من جذورها، جاؤوا بنظام إداري ليس بنظام من نظم المنهجيات التقليدية أو ممارسة من الممارسات، بقدر أنه نظام ناجح لإدارة فرق العمل دون إدارة أنشطة العمليات والإجراءات التي كانت سائدة فيما سبق، وكانوا يقومون بها رغم عيوبها.
من الجدير بالذكر هنا، أو الإقرار به، أنه كان يوجد دائماً هدفاً لتبسيط وتسهيل إدارة العمليات المؤسسية، ومنها المحاولات العديدة لإيجاد الطرق والأساليب الإدارية الناجحة (أقرب لعلوم الإدارة الهندسية) لُتستخدم جميعها في إدارة وتنفيذ الأعمال الإدارية والتشغيلية في مختلف قطاعات العمل في الحياة، وخاصة عند إدارة مستويات الجودة الشاملة. ولكن:
الإجابة على هذين السؤالين، سيؤدي بنا إلى فكرة ودور الابتكار في توجيه عمليات الإبداع، والتي تتم إثناء القيام بإجرات أنشطة العمليات في المشاريع والمبادرات المتعلقة بالأعمال التجارية.
تتشكل فكرة الابتكار عادة بمحاولات تغيير الطريقة التقليدية السائدة التي تعتمد عليها عمليات تنفيذ الفكرة، إلى استحداث طرق جديدة للتفكير تختلف كلياً عن الطرق والأساليب المتعارف عليها في حينها، ومن ثم محاولات تطبيق الفكرة المتولدة وتنفيذها على أرض الواقع.
حتى تكتمل موازنة العلاقة التفاضلية التي تتم بين الإبداع الإداري والفكرة الإدارية المبتكرة في نطاق إدارة أنشطة عمليات فرق العمل وإجراءات الأعمال التجارية في المشاريع، إذ يجب أن تتحقق المعادلة.
فإذا ما تحققت هذه المعادلة في دورة حياة الأعمال، فقد تحققت معها عمليات الإبداع والتطوير في أنشطة العمليات والإجراءات وأصبحت الأعمال على طبيعتها مبتكرة، وفي دلالاتها متميزة، وأقرب لمعايير الآجيل أو نظام التطوير وفق إرادة إتخاذ القرارات الرشيقة وتمكينها من قبل فرق العمل.
هذه الأفكار الإدارية المبتكرة هي التي أدت إلى المبادئ التوجيهية التي تجمع بين مميزات كل من أفضل الممارسات العامة من ناحية ومن الناحية الأخرى لنماذج وأنماط المنهجيات التقليدية التي كانت سائدة فيما مضى، لتظهر عنهما أو تنتج عنهما معاً.
نظام التطوير أو الإدراك الرشيق
معتقدات إدارية تختلف جذرياً عن الأفكار التقليدية المعروفة لقواعد ومناهج أو ممارسات التطوير والابتكار، والتي كانت معروفة فيما سبق بشكل دراماتيكي أو تمثيلي مطابق لما هو معروف أو مسلم به، وخاصة في نظم المنهجيات، حيث تم نسف تلك الأفكار التقليدية أو التراثية لأفكار إدارية تتماشى والإدارة الحديثة الراشدة (عصر حوكمة المؤسسات) وهي ما يتم الإشارة إليها حالياً بالتطوير الرشيق Agile أو الإرادة الرشيقة اصطلاحاً.
أي أن الدعوة إلى تبني أفكار وأساليب مستحدثة في إطار تحسين أدوات العمل؛ أدى إلى ظهور عدد من القواعد والممارسات والمبادئ التوجيهية العامة التي تختلف كلياً عن محددات نماذج وإطارات المنهجيات (Methodologies) المقيدة للحراك التفاعلي في الأعمال، أو المرتبطة بمفاهيم معمارية العمليات الموجهة (Processes Oriented Architecture-POA) التي سبق الإشارة إليها والتعريف بها في دراسة سابقة ضمن مقالات هذه السلسلة؛ وتم الإشارة إليها بأنها تلك الإجراءات المرتبطة بتعظيم عدد من القيود والشروط أثناء تنفيذ أنشطة العمليات، لتتولد عنها عادة حالات من البيروقراطية والقصور عند أداء أنشطة العمليات والأعمال.
أي أن نظام التطوير الرشيق / السريع وإن كان أقرب لتبني مفاهيم أفضل الممارسات العامة، والممارسات ذات المعمارية الموجهة بالخدمات (Services Oriented Architecture-SOA) أو النظر للأعمال باعتبارها خدمات إلا أنه: -
- نظام إداري مستحدث؛ يحول استخدامه دون التقيد بمحددات نماذج المنهجيات، وفي نفس الوقت عدم التقيد بخصائص ومميزات أفضل الممارسات العامة.
- يتطلب تبني وتطبيق ومفهوم الإرادة الرشيقة أو نظام التطوير الرشيق، مراعاة بعض المبادئ التوجيهية التي تدير بها فرق العمل أنشطة عملياتها، سبيلاً إلى تحقيق القيمة في نتائج ومعايير مؤشرات الأداء النهائية في أعمالها التجارية.
- وذلك بالمحافظة على تناغمها وتحقيق الانسجام فيما بين أعضائها، بغض النظر عن فرق العمل من مشروع لآخر، ومن مكان لآخر أو بين فريق عمل وآخر داخل وخارج وحدات عمل المؤسسة الواحدة، وذلك لإختلاف مهام العمل وأهداف المشاريع وكمية ونوعية أنشطة العمليات المناطة لكل فريق عمل. أو نوع ومجال وحجم العمل.
مفهوم القيادة وفق الإرادة الرشيدة (Agile)
- يمكننا توضيح مفهوم (Agile) بأنه النظام أو السلوك الإداري الذي يلتزم به فرق العمل والقائمين بمختلف أدوار ومسؤوليات الأعمال التجارية والمشاريع بالمؤسسة؛ أو المعنيين بإنجاز مهام الأعمال اليومية؛ متخذين من هذا المفهوم خارطة للطريق تحكم جودة أنشطة عملياتهم، دون سواهم، أو ممارسات ومبادئ توجيهية عامة تحكم أداء العمل داخل كل فريق من فرق العمل. وامتداد تأثيره لإدارة لقاءات الإدارة العليا مع أصحاب المصلحة المعنيين بأعمال المؤسسة. بالإضافة إلى امكانية الاستعانة به في إدارة مشاريع تطوير الأنظمة نفسها وشتى أنواع الأعمال الإدارية لأنماط وهياكل العمل المختلفة، بشكل تدريجي يؤدي إلى تحقيق تسليم وتوصيل المنتجات والخدمات في وقت مبكر مناسب، مع العمل على استدامة عمليات التطوير والتحسين المستمر بأساليب عمل عديدة وأنظمة متنوعة تحقق بها فريق العمل قيمة في الأعمال.
- تُستخدم أداة القيادة الرشيقة منذ إكتشافها بشكل خاص في مجال تطوير البرمجيات والتطبيقات الرقمية، وتتميز بتقسيم مهام العمل أو العمليات إلى مراحل قصيرة من الأنشطة والإجراءات، مع إجراء عمليات التقييم وإعادتها وفق الخطة الموضوعة وسيناريوهات العمل ومن ثم إعادة تكييفها وتصحيحها بشكل متكرر.
- ومن الأنظمة الشبيهة المستحدثة لنظام نظام التطوير (الإدراك) الرشيق (Agile)؛ الإدارة الرشيقة أو المرنة (Lean Development)، والمنهجية المعروفة بالبرمجة القصوى (Extreme Programming -XP)، ومنظومة الآجايل السْكْرَمْ (Agile Scrum) ، والتي ترتكز فكرتها على تحسين سلوك العمليات الإدارية وتحديد أدوارها ومسؤولياتها بمجال إدارة عمليات التقانة المعلوماتية.
فوائد نظام التطوير الرشيق
من الفوائد المترتبة على تبني نظام أو مفهوم "التطوير الرشيق" (Agile) في قطاع التقانة المعلوماتية، على سبيل المثال: -
- الاستعانة بأداة التطوير الرشيق في إدارة وتحمل مسؤوليات العمل.
- تعزيز قدرة المؤسسة على تحقق عامل القيمة للعملاء، سواء كانت هذه القيمة مرتبطة بالسلع والمنتجات أو بإنتاج ومعالجة وتوصيل الخدمات الإدارية والتشغيلية التي تنتجها المؤسسة وتسعى إلى عرضها وتقديمها في وقتها المثالي.
- أنشطة عمليات المهام الوظيفية تكون مستدامة وتتم بالسرعة المطلوبة.
- يمكن التنبؤ بالتحديات بشكل استباقي، أو تحليل ودراسة مستقبل الأعمال بطريقة مثالية قابلة للتنبؤ بها.
- تعزيز أفضل مؤشرات الأداء وقياسها في معايير النتائج النهائية، باعتبار أن القيمة المستهدفة هي الغاية التي يبحث عنها العملاء دائماً وهي التي تحقق بها المؤسسة أعلى مستويات الرضا والاستحسان.
بيان التطوير السريع (Agile Manifesto)
- حتى تكون الفكرة واضحة أكثر أو توصيلها بشكل أفضل، يمكننا ذكر بعض خصائص العمليات التي يتميز بها هذا النظام، وبعض المحددات الخاصة بالإجراءات في حدها الأدنى تجاه الالتزام بالقوانين واللوائح التي تحكم أنشطة العمليات، بعد مراعاة حالة العملية وظروفها وتحدياتها.
- الشروط التي يتم وضعها أو صياغتها عادة للتأكيد على عمليات التطوير والتحسين بناءً على بيان أو قائمة تضم تلك المحددات ليشار إليها فيما بعد بـ "بيان التطوير السريع" (Agile Manifesto).
![]() |
نظام التطوير الرشيق آجايل سْكْرَمْ Agile Scrum Method |
- نستقي من كل ما سبق التعريف الصحيح التالي لنظام التطوير الرشيق؛ بأنه عبارة عن
- ليس بنموذج من نماذج المنهجيات، أو طريقة معينة لتطوير البرمجيات والتطبيقات، وكذلك ليس بهيكلية إدارية محددة المعالم والأنماط والممارسات، أو صورة من صور العمليات الإدارية التقليدية.
آليات عمل التطوير الرشيق (Agile)
- أن التطوير الرشيق (Agile) يعمل على مبدأ مرونة ورشاقة الأعمال بملاءمة الوقت مع أنشطة العمليات، بمعنى تكييف تلك الأعمال بالاستجابة السريعة للسيناريوهات المتغيرة في بيئة إدارة الخدمة.
- هي طريقة للأعمال المرنة، أو لتوفير طرق واساليب مستحدثة تمنح فرق العمل الحد الأعلى من الاستقلالية والرشاقة أو المرونة اثناء تنفيذ مهام العمل، من خلال السماح لهم بالتنظيم الذاتي، وتسهيل المزيد من التعاون بين العملاء والمستخدمين ومختلف فرق العمل.
- لكي تصبح أعمال الإدارة المعنية رشيقة وذات مرونة عالية أثناء القيام بمهام العمل، على سبيل المثال إدارة خدمات تكنولوجيا المعلومات بالمؤسسات العامة والخاصة، عليها تبني وتطبيق محددات الإدارة الرشيقة وفق مفاهيم (ITIL® 4) .
- تحسين التكاليف والمنصرفات بمرور الوقت.
- تعزيز عامل الدقة بجودة عالية أثناء تقديم الخدمة بتقدير الوقت.
- كما يتيح نظام التطوير الرشيق بتمكين فريق العمل على أن يصبح أكثر فعالية، من خلال تقديم ومعالجة عمليات نشر أسرع، وأكثر استقرارًا في بيئة وظروف الإنتاج.
آجايل سْكْرَمْ Agile Scrum
- أحد الإطارات الرشيقة لأداء العمل أو المبادئ التوجيهية المستخدمة في مجال إدارة وتطوير العمليات الإدارية الحديثة. ظهر بعد إعادة تجميع أصحاب المصلحة المعنيين بتنفيذ عمل ما أو الانتهاء من مشروع ما وفق الطريقة التقليدية (Traditional Way) التي كانت تستخدم فيما سبق في تنظيم المهام الوظيفية لفرق العمل؛ والتي كانت سائدة لوقت قريب. وذلك بإعادة تمثيل أدوارهم ضمن فريق عمل واحد بمسؤوليات تنفيذية مختلفة ومهام إدارية محددة المعالم، حتى يقوم فريق العمل أداء مهامه بتناغم وانسجام تام فيما بين مكوناته المختلفة، وأعضائه، وهم من يطلق عليهم في طريقة السْكْرَمْ (Scrum Way) بأصحاب العمل المعنيون فعلياً أو بالأفراد الملتزمون (Committed Individuals.
- ليس لإطار عمل السكرم أهداف معينة يمكن تحديدها أو توقع القيام بها أو العمل على ضوئها، بقدر ما هناك أسئلة عديدة يتم طرحها على فريق العمل أثناء اللقاءات الدورية؛ وعليهم الإجابة عليها ومعالجتها أثناء مراحل العمل أو المشروع؛ طوال دورة حياة المهام والإجراءات المتعلقة بالعمل أو المشروع المستهدف.
- في مجال إنتاج ومعالجة وتطوير البرمجيات والتطبيقات يعتبر إطار (أجايل - سْكْرَمْ ) (Agile Scrum) : لإدارة تطوير البرمجيات، قائم على توفير التناغم والتفاهم من أجل فك وإدارة حالات الارتباط والتشابك أو الاختلاف بين مختلف جهات ووحدات العمل؛ والحيلولة دون تضارب أنشطة العمليات فيما بين أهداف فرق العمل، وذلك من خلال اللقاءات اليومية السريعة لأعضاء نفس فرق العمل، أو بين مختلف فرق العمل وتقيم ومعالجة حالات الاختلاف أو القصور في تحقيق الأهداف في حينها أو حال ظهورها من قبل أصحاب المصلحة في الطريقة التقليدية التي كانت سائدة لتطوير الأنظمة التقنية. وهم.
بينما أصبح في حالة السْكْرَمْ : (Scrum Way) تمثيل أصحاب العمل المعنيون بالعمل فعلياً لتطوير الأنظمة التقنية، بالإضافة لأصحاب المصلحة المعنيون أو المشاركون (Stakeholders & Involved Entities) في الطريقة السابقة ؛ وهم الأفراد الملتزمون (Committed Individuals) بمهام العمل وفق نظام السْكْرَمْ.
- التعبير بوضوح عن العناصر المؤثرة على تراكم المنتج /المهام غير المنجزة.
- ترتيب العناصر في تراكم المنتج/المهام لتحقيق الأهداف والمهام.
- تحسين قيمة العمل الذي سيؤديه فريق التطوير.
- التأكد من أن تراكم المنتج (Product Backlog)مرئي وشفاف وواضح للجميع ، ويوضح ما سيقوم به فريق Scrum بعد كل مرحلة.
- ضمان فهم فريق التطوير للعناصر الموجودة في تراكم المنتج إلى المستوى المطلوب
كما موضح بالشكل أدناه.
![]() |
طريقة السْكْرَمْ السائدة حالياً لتطوير الأنظمة التقنية |
تعد هذه اللقاءات الدورية /اليومية التي تسمى احتفالات (Ceremonies) بمثابة سباقات مرحلية مجدولة في مدى فترات قصيرة ولكن في حد ذاتها سريعة في تحقيق نتائجها وأهدافها، يطلق عليها بالـ (Sprints) أو الهجوم المنظم في سبيل معالجة المتطلبات والمشاكل بين أصحاب المصلحة المهتمين أو المعنيين بالعمل أو المشروع. تبدأ بــ.
يعتبر كل (Sprint) مشروع مرحلي متكامل لتحقيق قيمة العمل أو المشروع في إطار محاور السْكْرَمْ (Scrum). لهذا توجد ثلاثة محاور رئيسة تُلخص الممارسة سْكْرَمْ (Scrum) وهي :-.
👈 الفحص والتكيف: مع سرعة تسليم كل مرحلة يتسنى لفرق العمل فحص واختبار العمل حسب متطلبات العميل، مع العمل على تصحيح الأخطاء أو القصور آنياً ، مما يساهم على عوامل المرونة والرشاقة أثناء إجراء التغييرات الناشئة لكل مرحلة. الشفافية: وهي الميزة التي تتمتع بها منهجية السْكْرَمْ (Scrum) أثناء إدارة الأعمال والمشاريع، حيث الجميع يعلم في إطار تبني وتطبيق مفاهيم (Agile). بأدوار ومسؤوليات القائمين بمهام العمل، كما أن الشفافية تعزز من عمليات اتخاذ القرارات السليمة. وتعتبر بالإضافة للمساءلة احد أهم متطلبات تبني وتطبيق مفاهيم الإدارة الرشيدة (الحوكمة المؤسسية).
👈 الشفافية: وهي الميزة التي تتمتع بها منهجية السْكْرَمْ (Scrum) أثناء إدارة الأعمال والمشاريع، حيث الجميع يعلم في إطار تبني وتطبيق مفاهيم (Agile). بأدوار ومسؤوليات القائمين بمهام العمل، كما أن الشفافية تعزز من عمليات اتخاذ القرارات السليمة. وتعتبر بالإضافة للمساءلة احد أهم متطلبات تبني وتطبيق مفاهيم الإدارة الرشيدة (الحوكمة المؤسسية).
فرّق تسدٌ: عن طريق استغلال عمليات التجزئة النوعية والكمية في مهام وعمليات العمل والمشاريع، بمعنى تقسيمها إلى أنشطة ومهام ومراحل قصيرة نوعياً. أو أقل في حجم العمل كمياً. وتوزيع الهيكل التنظيمي للموارد البشرية إلى فرق للعمل، محددة الأدوار والمسؤوليات (المهام التنظيمية والوظيفية).
👈 تحقيق عامل الرشاقة في العمل أو أداء العمل بخفة في الحركة المقرونة بالمرونة والشفافية ، يقودنا إلى مراعاة بعض المعتقدات (Beliefs) والمبادئ التوجيهية التي تحكم الممارسات الفكرية والإدارية في تنفيذ الأعمال والمشاريع، وذلك من خلال معينات ثانوية مساعدة على اتخاذ القرارات (Decisions) السليمة بشكل آني.
👈 هذه المعينات ليست أداة من الأدوات في حد ذاتها، أو تقنية من التقنيات التي تستخدم عادة في اتخاذ القرارات السليمة. بقدر أنها معتقدات ومبادئ توجيهية، تتفق عليها فرق العمل المعنية بإدارة أنشطة العمليات والإجراءات بحيث تكون عمليات تفاعلية مجردة ليست لها علاقة بنوع العمل أو النشاط.
👈على أن تساعد فقط، في تحقيق معايير القيمة المستهدفة، وتحقيق مخرجات العمل بمرونة تامة، بناءً على بعض الأفكار والوسائل والمعتقدات الخاصة التي تتخذها فرق العمل أثناء إنجاز مهامهم الوظيفية أو أنشطة عمليات أعمالهم، مثل اتفاق فرق العمل وتشاركهم في انجاز الأعمال والمشاريع بالكيفية التي يرونها ناجزة أو ناجحة، سواء كانت لأشكال من اللقاءات والمراجعات الدورية، أو توزيع للأدوار والمسؤوليات، أو في كيفية التعاون للاستفادة من مفاهيم التفاضل بين المتصادمات والمقارنة فيما بينها وبين الرؤى الإدارية السائدة.
👈 أي الاهتمام بقيمة بعض الأعمال والأنشطة أو المبادرات دون غيرها، التي تساهم في اتخاذ القرارات وبالتالي على تحقيق عوامل القيمة في مؤشرات الأداء ومعايير القياس النهائية، ومن ثم تطويرها ، كما موضح بالجدول التالي.
![]() |
نظام التطوير الرشيق Agile |
قيم الاسلوب الرشيق
- الأهتمام أكثر بالأفراد والتفاعلات أو المعاملات بدل العمليات والأدوات.
- العمل بمرونة ورشاقة بدلاً من التوثيق الشامل (التوثيق يجب أن يكون بالكاد كافيه)
- تعاون أكثر مع العميل/الزبون عوضاً عن التفاوض على العقود
- الاستجابة للتغيير بدلاً من الإلتزام بخطة العمل.
المبادي الأساسية لمفهوم التطوير الرشيق (Agile Principles)
بالإضافة لمجموعة قيم الأعمال التي يدعوا إليها "بيان التطوير الرشيق أو البيان السريع" (Agile Manifesto) ، توجد عدد أثنى عشر (12) قيمة من المبادي والأساسيات التي تحكم الأعمال والمشاريع ، وهي المبادئ المتعلقة بتعزيز قدرة اتخاذ القرارات السليمة والملائمة أو المحددة لطبيعة وظروف العمل والأعمال والمشاريع.
- الأولوية القصوى للتطوير الرشيق هي إرضاء العملاء، وذلك عن طريق التسليم المبكر والمستمر لمراحل وخطوات التي يتم فيها تحقيق القيمة للمهام والأعمال.
- تحقيق جميع متطلبات العملاء الإضافية، وإن كانت متغيرة أو تتسبب عنها حالات تأخير لأي مرحلة من مراحل العمل أو المشروع، حيث تبني وتطبيق مفهوم (Agile) في الأعمال وإدارة الممارسات، يحقق التغيير الدائم من أجل الميزة التنافسية لكلا الطرفين (المؤسسة والعميل).
- استعداد المؤسسة على تقديم مراحل العمل بشكل متكرر، من بضعة أسابيع إلى بضعة أشهر، مع تفضيل النطاق الزمني الأقصر.
- يجب على أصحاب العمل أو رجال الأعمال من جهة، والقائمين بتطوير المشروع أو الأعمال المشتركة من الجهة الأخرى، العمل معًا وبشكل يومي طوال مراحل المشروع.
- إرساء الأعمال والمشاريع وفقاً لدوافع ورغبات الأفراد أو ميولهم (motivated individuals) ، بتوفير بيئة عمل مريحة، وتقديم الدعم المناسب الذي يحتاجون إليه، وتعزيز ثقتهم على إنجاز أنشطة العمليات ومهام العمل بجودة عالية.
- الوسيلة (الطريقة) الأكثر فعالية (كفاءة) وفعالية (efficient and effective) للتواصل ونقل المعلومات مع فرق العمل والتطوير، هي المحادثات المباشرة وجها لوجه (face-to-face conversation).
- التطبيق الفعلي لمراحل العمل أو المشروع هو المقياس الأساسي للتقدم (Primary Measure of Progress).
- لتحقيق التنمية المستدامة (sustainable development) وتعزيز مرونة العمليات للأعمال والمشاريع، ينبغي أن يكون أصحاب المصلحة المعنيين بالعمل (وهم على سبيل المثال؛ الرعاة (Sponsors) والمطوّرون (Developers) والمستخدمون (Users) قادرون على الاحتفاظ بثباتهم إلى أجل غير مسمى.
- الاهتمام المستمر بالتميز التقني والتصميم الجيد يعززان خفة أو رشاقة الحركة (enhances agility) أثناء إنجاز الأعمال والمشاريع.
- تبسيط العمل (البساطة Simplicity)، " فن تحقيق الحد الأقصى في حجم / من مقدار العمل الذي لم يتم"، أمر ضروري لتحقيق المرونة في العمليات.
- أفضل هياكل / أنماط أو سيناريوهات العمل، وإدارة المتطلبات الفعلية والتصاميم الجيدة، تظهر عادة من فرق العمل التي تتمتع بالتنظيم الذاتي (Self-organizing Teams).
- يجب أن يعمل فريق العمل على فترات زمنية محددة أو منتظمة ضمن مراحل العمل أو المشروع، في كيفية أن يصبح أكثر فاعلية، ثم يشرع في ضبط وإدارة سلوكه وفقًا لذلك.
نستنتج مما تقدم أن مفهوم (Agile) يعني وبشكل مباشر وواضح، أنه نظام يستند على مجموعة من القيم والمبادئ التوجيهية التي تحكم سلوك فرق العمل، بمعنى أن التطوير الرشيق ما هو إلا سلوك يتبعه فرق العمل، للاستعانة به بعدد من الطرق والوسائل الكفيلة بكيفية اتخاذ كل قرار من قرارات العمل، وتنفيذ جملة هذه القرارات الآنية بناءً على المبادئ التي قرر فريق العمل اتباعها دون غيرها، على أن تكون نتيجتها تحقيق عامل القيمة في المنتجات والخدمات الإدارية.
Making each decision based on the Principles and Values that the team has decided to follow.